تستضيف وجبة غداء وتتعلم كيفية مناقشة الاختلافات بين الأجيال وكيفية تجليها في مكان العمل.
ومع ذلك، فإن العديد من المواليد من هذا الجيل نشأ في أواخر الستينات (انظر أعلاه)، ويمكن أن تتواصل تلك الأجيال مع ذريتها بصورة أفضل من تواصلها بآبائهم .ومع ذلك، فإن عرض صور المراهقين في التلفزيون والقنوات الفضائية، مثل قناة أم تى في، تسبب في قلق الآباء ، والشعور بالعزلة بين المراهقين وصغار البالغين من هذا الجيل.
تطور اللغة: وهو ما أدّى إلى اختلافات في اللغة المستخدمة بين الأجيال.
الواقع أننا نجد اختلافًا كبيرًا فيما نشأت عليه الأجيال المتعاقبة، حيث نشأت الأجيال السابقة على نمط حياة بسيط وفطري لا تهيمن عليه الشبكة العنكبوتية الآنية، وكان الإنترنت لديهم رفاهية، لا يسعى إليه سوى ميسوري الحال والقادرين ماديًّا على تحمل تكلفته الباهظة.
"الفجوة الجيلية لا تعني الانفصال، بل فرصة لتعلم شيء جديد من منظور مختلف."
عليك أن تفك رموز سلوكيات الجيل الآخر، وتتكيف مع عقليتهم، ولغتهم قدر المستطاع، وذلك ما نصحت به "آنّا ليوتّا"، مؤلفة كتاب "فكّ رموز الأجيال: إدراك ما يثير الأجيال وما يستفزّهم".
وعلاوة على ذلك، تستخدم بعض الأسر المهاجرة والمجتمعات أيضاً لغة السمسرة لضم الأطفال مع مساعي الأسرة والمجتمع المدني، فيصبح دمج الطفل مهم جداً لتشكيل الروابط بين المجتمعات المهاجرة الجديدة والثقافة السائدة والأشكال الجديدة من الأنظمة البيروقراطية، بالإضافة إلى أنها تقدم للطفل التطور عن طريق تعلمها والاستمرار فيها.
تؤدي فجوة الجيل الكبيرة لانعدام الثقة بين الولدين والأبناء وبالتالي خلق مسافة كبيرة بينهم.
عندما قدمت استشارية دولية في سن الأربعين عرضاً تقديميا على الشاشة أمام رؤسائها مؤخراً في فرنسا، أصيبت بصدمة كبيرة، بعد أن أقدم شاب على إحراجها أمام الجميع.
ولعل من أهم النقاط التي يجب مناقشتها في هذا الصدد هو أثر الدراما المصرية في تحفيز سلوكيات العنف والإجرام في الشارع المصري، حيث ركزت الدراما المصرية في السنوات الأخيرة على مسلسلات البلطجة والأعمال التي تُبرز قيم العنف والانحرافات السلوكية، وتمجد شخصيات المجرمين وتبرز جرائمهم،، وتحاول كسب تعاطف الجمهور معهم.
لاحظ العالم الاجتماعي كارل مانهايم أن اختلافات الأجيال تكون في انتقالهم من مرحلة الشباب إلى مرحلة البلوغ، وقد درس علماء الاجتماع الطرق التي تفرق الأجيال عن بعضها البعض ليس فقط في المنزل بل في المناسبات الاجتماعية أو في الأماكن الاجتماعية (كالكنائس والنوادي، ويقصد أيضاً «مراكز لكبار السن» و «مراكز للشباب»).
أما الآن فهم ينضمون إلى أماكن العمل وهم معتادون على أن يروا الكبار يدربونهم ويشجعوهم، بينما يقول أبناء جيل إكس، ???????? مثلا 'كلا، عليك الاعتماد على نفسك'."
هذا الاختلاف هو ما يدعى فجوة الجيل، حيث يسعى الوالدين بالكثير من الأحيان لتطبيع ابنائهم بما يناسبهم هم وما يريدونه هم متجاهلين استقلالية الابن التي يسعى للحصول عليها.
وبرزت أيضًا ظاهرة جديدة في المجتمع، أثرت على الصحة العقلية للشباب، وربما تجاوزت تأثيرها على الشباب إلى الجيل الأكبر منهم، وهي ظاهرة الألعاب الإلكترونية، أمثال “بابجي” و”الحوت الأزرق”، حيث أثرت هذه الألعاب بالسلب على تماسك الأسرة وهددت استقرارها، بعد أن تسببت في عزلة اجتماعية شديدة للشباب الذين استغنوا بها عن التواصل المباشر مع المجتمع، ووَصَل تعلقهم بها إلى حد الإدمان.
Comments on “About أسباب الفجوة بين الأجيال”